مسيحيو لبنان رفعوا صور علاء وقرعوا الأجراس حزناً على روحه
مات شهيداً، دفاعاً عن لبنان. قتلته رصاصة، اخترقت رأسه فاختلطت دماؤه مع دماء شهداء لبنان السابقين من جميع الطوائف.
رفعت المناطق المسيحية صوره وصلّت على راحة نفسه وقرعت الأجراس، إنه الدرزي الشاب الذي زار وعائلته مزار القديس شربل في عنايا وترك رسالة هناك:
يا مار شربل، يا قديس لبنان،
أنا الدرزي ابن الجبل، أنا ابن الصراعات الطائفية الدرزية – المارونية التي هلكت لبنان في السابق،
أنا ابن الحرب الأهلية التي قتلت وهجّرت وعشنا ويلاتها.
يا قديس لبنان،
جئت أنا وعائلتي الى مزارك، لأني عالم أنك فوق الطوائف لأنك من السماء.
لم أخف أن أحمل عائلتي اليك، أن انشر صورتي على فايسبوك وأنا ابن ديانة أخرى.
جئت اليك حاملاً همّ الوطن، هم العائلة وتأمين مستقبلها،
جئت وفي يدي ولدي الذي لم اعرف أنه سيشاهد موتي أمام عينيه،
جئت وفي يدي زوجتي التي لم تصدّق أني سأموت بين أحضانها وترى دمي يروي التراب.
جئت لأعدك أنّ لبنان، بدروزه، بمسلميه ومسيحييه لن يتقاتلوا بعد اليوم.
جئت أعدك أني سأتعرّف عليك أكثر في السماء ونصلّي من هناك من أجل لبنان.
جئت وفي قلبي غصة، أنّ من قتلني هو “شربل” حامل اسمك، ولكن، أنا من عرفتك أكثر من ذاك الـ”شربل”.
أنا الدرزي مسيحي أكثر من غيري، وأنا أعرف أن المحبة ستخلّص لبنان كما خلّصت العالم.
رسالتي اليكم يا شعب لبنان،
لا تحملوا السلاح على بعضكم البعض،
لا تقاتلوا من أجل الزعيم،
الهنا واحد،
لبناننا واحد،
وما تخافوا، مار شربل رح يحمي لبنان.