“المناصب بتروح وبتجي وما في حداً أكبر من بلدو”
بكلمات مؤثرة، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الحكومة “تجاوباً مع الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا الى الشارع” وقدّمها خطياً الى رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال: “المناصب بتروح وبتجي والمهم كرامة البلد وسلامته” و”ما في حدا أكبر من بلده”.
وأضاف:”لكلّ الشركاء في الحياة السياسية، مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان وننهض بالاقتصاد، فهناك فرصة جدّية يجب ألا تضيع”.
وكان الشارع الذي بقي لليوم الثالث عشر مسرحاً للاحتجاجات قد شهد قبل كلمة الحريري اشتباكات بالعصي بعد تطور الاشكال بين الشبان الذي قطعوا جسر الرينغ وآخرين غاضبين من قطع الطريق، وقام مناصرو حركة أمل وحزب الله بتحطيم الخيم عند جسر الرينغ والتي كان المعتصمون قد نصبوها منذ انطلاق الثورة، واعتدوا على المتظاهرين بالعصي والضرب والرشق بالحجارة.
ما هي أبرز ردود الفعل بعد استقالة الحريري؟
أولى ردود الفعل كانت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كتب عبر تويتر: منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار وعندما رفضت الاستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي. وتحملت الكثير، لكن في هذه اللحظة المصيرية وبعد اعلان سعد الحريري استقالة الحكومة بعدما حاول جاهدا الوصول الى تسوية وحاولنا معه، فإنني أدعو مجددا إلى الحوار والهدوء.
أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقال: حسناً فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوباً مع المطلب الشعبي العارم بذلك.
وأضاف: المهمّ الآن الذهاب نحو الخطوة الثانية والأساسية والفعلية المطلوبة للخروج من أزمتنا الحالية ألا وهي تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مشهود لهم بنظافة كفهم واستقامتهم ونجاحهم، والأهم اختصاصيين مستقلين تماما عن القوى السياسية.
ودعا المؤسسات الأمنية المعنية إلى الحفاظ على سلامة المتظاهرين حيثما وجدوا في لبنان بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها اليوم في وسط بيروت.
“التزاماً بتأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية. ندائي أن يقدم اللبنانيون حماية مصلحة لبنان ومنع التدهور الاقتصادي على اي أمر آخر”.
هذا ما ورد في المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.
وتابع: “إلى الشركاء السياسيين، مسؤوليتنا اليوم كيف نحمي لبنان ونمنع وصول اي حريق له”.