يكرم اللبنانيون القديسة ريتا وبنوا لها الكنائس والمزارات وكانوا يطلبون شفاعتها خلال الحرب المشؤومة التي عصفت بلبنان.
رافقني في رحلتي احد الاصدقاء، ووصلنا الى هناك للصلاة على ضريح القديسة وانتقلنا الى داخل الدير وصعدنا لرؤية العريشة التي زرعتها القديسة وما زالت تنبض حياة.
وما إن وصلنا إلى الحديقة، حتى سمعت أحد الكهنة الإيطاليين يصرخ بالمؤمنين، رجاء، لا تلمسوا هذه العريشة.
وبينما هو يصرخ، سمعت عشرات الأشخاص يتحدثون اللغة الانغليزية واللبنانية، فسألت من أين أنتم؟ فقالوا من استراليا وهم من جذور لبنانية، ففرح قلبي جدا.
سأل الجمع اللبناني كاهنهم المرافق: لماذا كان هذا الكاهن الإيطالي يصرخ بنا؟ فضحك الكاهن المرافق الذي يفهم اللغة الإيطالية قائلا: “بدأ يصرخ عندما عرف انكم من لبنان، وقال، كيف ستعيش هذه العريشة ما دام اللبنانيون والبولونيون كلما أتوا الى هذا المكان يقومون بقطف الأوراق وقطع الأغصان من العريشة”؟ فضحك الجميع.