لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)الثلاثاء من الأسبوع الثاني بعد الدنح
فيمَا كانَ الجَمْعُ مُزْدَحِمًا على يَسُوعَ يُصْغِي إِلى كَلِمَةِ الله، وكَانَ يَسُوعُ واقِفًا على شَاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاشَر، رأَى سَفِينَتَيْنِ راسِيَتَيْنِ عِنْدَ الشَّاطِئ، وقَدْ نَزَلَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاك. فَصَعِدَ إِلى إِحْدَى السَّفينَتَيْن، وكَانَتْ لِسِمْعَان، وسَأَلَهُ أَنْ يَبتَعِدَ قَليلاً عَنِ البَرّ، ثُمَّ جَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَة. ولَمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلام، قالَ لِسِمْعَان: “إِبْتَعِدْ إِلى العُمْق، وأَلْقُوا شِباكَكُم لِلصَّيْد”. فأَجَابَ سِمْعَانُ وقَالَ لَهُ: “يا مُعَلِّم، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهَ ولَمْ نُصِبْ شَيْئًا! وَلكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشِّبَاك”. ولَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ ضَبَطُوا سَمَكًا كَثيرًا جِدًّا، وأَخَذَتْ شِبَاكُهُم تَتَمَزَّق. فأَشَارُوا إِلى شُرَكائِهِم في السَّفِينَةِ الأُخْرَى، لِيَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُم. فَأَتَوا وَمَلأُوا السَّفينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا تَغْرَقَان. وَرأَى ذلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ فٱرْتَمَى عِنْدَ رُكْبَتَي يَسُوعَ قائِلاً: “تبَاعَدْ عَنِّي، يا رَبّ، فَإنِّي رَجُلٌ خَاطِئ!”؛ لأَنَّ الذُّهُولَ كانَ ٱعْتَرَاهُ هُوَ وجَمِيعَ مَنْ مَعَهُ، لِمَا أَصَابُوهُ مِنْ صَيْدِ السَّمَك. وهكذَا كانَ لِيَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبنَي زَبَدَى، اللَّذَينِ كانَا شَريكَيْنِ لِسِمْعَان. فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: “لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس”. ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.
قراءات النّهار: ٢ قورنتوس ١: ١٢-٢٤ / لوقا ٥: ١-١١
التأمّل:
كثيرون من بيننا اختبروا الإرهاق والإحساس بالفشل عدّة مرّات…
ولكن، يعلّمنا مار بطرس درساً عميقاً في العلاقة مع الله: “وَلكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشِّبَاك”…
لو حاول كلّ واحدٍ منّا إلقاء شبكته لأجل الله وكلمته لانحلّت مشاكل كثيرة في العائلات أو البلدات، أساسها قسوة القلب وتحجّر الضمير!
فلنتأمّل اليوم بهذا النصّ ولنضع جانباً يأسنا ولنركّز عيوننا وقلوبنا على يسوع الّذي يمنحنا الرّجاء والقوّة للتغلّب على كلّ ما يعترض دربنا نحو تتميم مشيئته الخلاصيّة!
الخوري نسيم قسطون – ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٩
https://plus.google.com/113755694827547755416/posts/cRpJM4BQ4Rp