لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar)الاثنين من الأسبوع الثاني بعد الدنح
في الغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلى الجَليل، فلَقِيَ فِيلِبُّس، فَقَالَ لَهُ: “إِتْبَعْني”. وكانَ فِيلِبُّسُ مِنْ بَيْتَ صَيْدا، مِنْ مَدينةِ أَنْدرَاوُسَ وبُطرُس. ولَقِيَ فِيلِبُّسُ نَتَنَائِيل، فَقَالَ لَهُ: “إِنَّ الَّذي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى في التَّوْرَاة، وتَكَلَّمَ عَلَيْهِ الأَنْبِيَاء، قَدْ وَجَدْنَاه، وهُوَ يَسُوعُ بْنُ يُوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة”. فَقَالَ لَهُ نَتَنَائِيل: “أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ صَالِح؟”. قَالَ لَهُ فِيلبُّس: “تَعَالَ وٱنْظُرْ”. ورَأَى يَسُوعُ نَتَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيه، فَقَالَ فيه: “هَا هُوَ في الحَقِيقَةِ إِسْرَائِيلِيٌّ لا غِشَّ فِيه”. قالَ لَهُ نَتَنَائِيل: “مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟”. أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: “قَبْل أَنْ يَدْعُوَكَ فِيلِبُّس، وأَنْتَ تَحْتَ التِّينَة، رَأَيْتُكَ”. أَجَابَهُ نَتَنَائِيل: “رَابِّي، أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله، أَنْتَ هوَ مَلِكُ إِسْرَائِيل!”. أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: “هَلْ تُؤْمِنُ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رأَيْتُكَ تَحْتَ التِّيْنَة؟ سَتَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!”. وقَالَ لَهُ: “أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقْولُ لَكُم: سَتَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَة، ومَلائِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ ويَنْزِلُونَ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَان”.
قراءات النّهار: ٢ قورنتوس ١: ١-١١ / يوحنا ١: ٤٣-٥١
التأمّل:
في عصرنا، يتزايد الاهتمام بالرّوحانيّات على حساب الإيمان…
يُعنى بعض المؤمنين بقشورٍ إيمانيّة فيما يهملون جوهر تعليم الكنيسة في مسائل شتّى…
ينتظرون كلمةً من هنا أو من هناك فيما لديهم في بيوتهم وهواتفهم النقّالة كلمة الله كاملةً بعهدين: القديم والجديد…
من الغريب أن يهمل مسيحيٌّ كتابه المقدّس بينما يفيض معرفةً بشؤون السياسة أو الرياضة أو الفنّ… إنّه يغرق في شبرٍ مياهٍ روحيّاً بينما يستفيضُ في كلّ ما لا يمتّ إلى الإيمان بصلة!
إنجيل اليوم يدعونا إلى تخطّي الظواهر نحو الجوهر والبداية هي في التعمّق في كتابنا المقدّس وفي التأمّل في محبّة الله من خلال الإفخارستيّا، سرّ وجوده وحضوره الدّائم فيما بيننا!
الخوري نسيم قسطون – ٢١ كانون الثاني ٢٠١٩
https://plus.google.com/113755694827547755416/posts/Yfdvd4nWtpu