إضغط هنا لبدء العرض
لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) عندما يواجه الإيمان بغضاً، تفيض النعمة. في الساعات الأولى من صباح سبت غائم، بدأت مقاعد كاتدرائية القديس باتريك القديمة في سوهو تغص بالمؤمنين الذين كانوا يركعون ويصلون عند أقدام الصليب الكبير المعلق فوق المذبح. كانوا يرفعون صلواتهم بمناسبة اختتام أربعين يوماً من الصلاة والصوم بإرشاد “40 يوماً للحياة” وجماعة فراساتي في نيويورك، عن نية جميع المتأثرين بتداعيات قرار المحكمة العليا في قضية رو ضد وايد.
وفيما بدأ الأب جون بول بالاحتفال بالقداس، سُمعت ضجة المحتجين المجتمعين خارج بوابات الساحة وهتافاتهم التي أدت إلى سماع ألحان متنافرة من الصلوات والاحتجاجات التي ملأت المكان المقدس.
عند انتهاء القداس، صُمد القربان المقدس وبدأت تتلى كلمات “باسم الآب والابن والروح القدس…” في تضامن سلمي للانطلاق في مسيرة المسبحة. من ثم، انتشر المجتمعون الذين اتحدوا في الصلاة في شوارع مانهاتن لكي يواجهوا متهميهم.
وسط المؤمنين والمحتجين الذين فصلت بينهم الشرطة، بدا التناقض واضحاً في موقفي الصلاة والغضب. سار المصلون إلى ساحة مارغريت سانغر لطلب رحمة الله ونعمته بشفاعة الأم المباركة من خلال تلاوة المسبحة. ومع الصلوات الختامية، عاد المؤمنون باتجاه الكنيسة. وسط هتافات السخرية والشتائم، عبّر المصلون عن المنتصر الحقيقي في عيونهم اللامعة. وغادر المحتجون المنهكون على أمل أن يرحبوا بهذا الفرح في حياتهم في مرحلة معينة…
في النهاية، يتبين أن الصلاة هي أساس كل تغيير حسبما يُظهر الأشخاص الذين اختبرت قلوبهم تغييراً جذرياً منهم مثلاً امرأة قررت الترحيب بالحياة في أحشائها.