روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) في ليلة زفافه، وهو بالقرب من شريكته التي تنتظر بفارغ الصبر متى تصبح رسميا زوجته، كان يبحث عن شخص واحد. هذا الشخص هو “أمه”. أمه التي تعمل كخادمة في المنازل، لم تجرؤ على الاقتراب من ولدها في تلك المناسبة، خوفا من أن تسبب له الإحراج.
ولكنه أبى أن تبدأ مراسم الاحتفال من دون نيله رضا والدته. فوقف، بحث عنها وأحضرها إلى حلبة الرقص التي تعد المكان المميز الذي تقف فيه العروس مع عريسها، مسح دموع عينيها وركع وقبّل قدميها ويدها أمام مرأى من الجميع.
هذا الرجل لم يخجل من أمه، بل احتضنها وجعلها تبتسم من جديد وأظهر لها مدى امتنانه لكونها والدته، وتقديره وفخره بها.
الأم لا تثمن، والفرح الحقيقي يكتمل عندما تكون علاقة الولد بابنها جيدة وسليمة. لا يجوز أن ننسى أن دور الأم لا ينتهي أبدا فتستمر في رعاية أولادها سواء كانوا أطفالا أو مراهقين أو بالغين. من واجبنا أن نعاملها بالمثل، فهي أيضا بحاجة إلى محبتنا وحناننا.
“أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ” (خر 20: 12)