لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)الأربعاء العاشر من زمن العنصرة
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة. وكَانَ عَلَيكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ ولا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! إِنَّكُم تُصَفُّونَ المَاءَ مِنَ البَعُوضَة، ولكِنَّكُم تَبْلَعُونَ الجَمَل! أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ والإِنَاء، ودَاخِلُهُمَا مَمْلُوءٌ بِمَا كَسِبْتُم بِالنَّهْبِ والطَّمَع. يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا”.
قراءات النّهار: أعمال ٢١: ٢٧-٢٨، ٣٠ب-٤٠أ / متّى ٢٣: ٢٣-٢٦
التأمّل:
هل أنت مسيحيّ حقّاً؟!
ربّما يدهشك هذا السؤال ولكن إن تأملت فيه بعمق فستكتشف بأنّكّ بحاجة لإعادة تأهيلٍ إيمانيّة!
فأغلب ممارستنا لمسيحيّتنا أضحت محصورةً في بعض الطقوس دون بلوغ عمق العلاقة مع الله وأساسها توبة القلب وتجديد الرّوح وممارسة المحبّة والرحمة تجاه الآخرين!
إنطلاقاً من هذا، أضحى ملزماً علينا التمييز ما بين الإنتماء الشكليّ للمسيحيّة والإنتماء الحقيقيّ الرّاسخ قلباً وقالباً، قولاً وفعلاً، يقيناً وممارسة!
قوّة شهادتنا ليسوع تستند إلى هذا الصدق والتجانس ما بين روحنا وسلوكنا…
فلنعمل في كلّ يومٍ لنرسّخ هذا الرّوح فينا فنعود إلى هويّتنا الحقيقيّة كأبناء لله مكلّفين بنشر نوره في هذا العالم!
الخوري نسيم قسطون – ٢٥ تموز ٢٠١٨