باري/ أليتيا (aleteia.org/ar) لم يقع الاختيار على مدينة باري من باب الصدفة لعقد الاجتماع المسكوني بين البابا فرنسيس وبطاركة الكنائس الشرقية في 7 تموز 2018. فهناك، توجد ذخائر القديس نيقولاوس، قديس الوحدة بين الكنيستين الشرقية والغربية.
وبحسب التقاليد، عُيّن القديس نيقولاوس أسقفا لميرا (تركيا حاليا) حوالي عام 300. وبعد وفاته عام 345، تم الاحتفاظ بعظامه في الكنيسة التي تحمل اسمه في هذه المدينة. وتم تبجيله من قبل العديد من الحجاج.

رمز وحدة الكنيسة
مع مرور الوقت، أصبح القديس نيقزلاوس رمزا لوحدة الكنيستين الشرقية والغربية، أولا لأنه عاش في زمن كان لا يزال المسيحيون فيه متحدين. وقد اكتسب أهمية أيضا لأنّه لا يزال يحظى بتقدير كبير من قبل الأرثوذكس الروس، على الرغم من أنّ ذخائره موجودة في الأراضي الكاثوليكية.
ونتيجة لاتفاق بين البابا فرنسيس والبطريرك الأرثوذكسي كيريل الأول، تم نقل الذخائر للمرة الأولى إلى موسكو وسان بطرسبورغ بين أيار وتموز 2017. وقد حقق هذا الحدث نجاحا مهما، جاذبا مئات الآلاف من الناس.
وكان بطريرك موسكو قد رأى أنّ هذا الحدث هو “أول إشارة ملموسة من التقارب” بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية الروسية.

بوابة نحو الشرق
وتمثل باري أيضا بوابة نحو الشرق: ميناء تقليدي للحجاج من الشرق منذ القرن الحادي عشر لتبجيل ذخائر القديس نيقولاوس، ومغادرة الصليبيين إلى الأرض المقدسة بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر.
