لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) الأحد الثالث من زمن العنصرة
مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي”. قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: “يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟”. أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: “مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهـذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لـكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِإسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!
قراءات النّهار: ١ كورنتوس ٢: ١-١٠ / يوحنا ١٤: ٢١-٢٧
التأمّل:
كم نفتقد إلى السّلام الحقيقي في عالمنا اليوم!
كم نفتقد إلى هنيهات السلام مع الذات، مع النّاس وطبعاً مع الله!
نفتقدها لأننّا لسنا متصالحين مع ذاتنا وهذا ينعكس على علاقتنا مع القريب والأساس في هذا الوضع هو اضطراب علاقتنا بالله أو أقلّه إهمالنا لها!
باب العودة إلى السلام هو قبوله من الله، فإنجيل اليوم يحدّد أن الربّ يسوع هو من يعطينا السلام وبالتالي علينا أن نعود إليه بالتوبة ليغمر قلبنا بسلامه وحنانه ومحبّته!
فلنبدأ بذواتنا ولنملأها من سلام الله كي ينعكس السّلام على من هم حولنا وعندها طبعاً سنكون من صانعي السّلام الّذي طوّبهم الله (متّى ٥: ٩)!
الخوري نسيم قسطون – ٣ حزيران ٢٠١٨