لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) ألقيامة
لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع. وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس. وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: “مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟”. وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا. ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: “لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه. أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم”. فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا…
القراءات: ١ قورنتوس ١٥: ١٢-٢٦ / مرقس ١٦: ١-٨
التأمّل:
المسيح قام، حقّاً قام!
نشيد القيامة هذا يحوي حقيقة لاهوتيّة أكيدة إيمانياً وهي قيامة المسيح التي تستند إليها مسيحيتنا بكلّ أبعادها…
ولكن، بشرياً، حقيقة القيامة ترتبط بشهادتنا لها بسلوكنا أمام الله وأمام النّاس…
فمن لم يختبر حقاً قيامة المسيح في حياته لن يتمكّن من الشهادة للمسيح القائم من بين الأموات في يوميّاته وفي أقواله وقراراته الحياتيّة!
وعليه، فالاحتفال بالقيامة لا معنى له إن لم يترافق مع قيامةٍ روحيّة من موتنا وبعدنا عن الله إلى حياةٍ هو محورها ومحرّكها الأساسي!
تتطلّب هذه القيامة الرّوحيّة توبتنا وقراراً جريئاً بالانتقال من الغرق في الماضي إلى حاضرٍِ دائمٍ مع الربَّ.
فصحاً مباركاً!
الخوري نسيم قسطون – ١ نيسان ٢٠١٨