لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) أيها الناس، “احفظ يوم الرب” هي إحدى الوصايا العشر!
طبعاً، إذا أصابكم المرض، أو تعطلت سيارتكم، أو إذا كان أولادكم صغاراً ومرضى وليس لديكم أقرباء أو أصدقاء يهتمون بهم لساعة، أو إذا تعرضتم للسرقة ولا تملكون أجرة وسيلة النقل… عندها من المؤكد أن غيابكم عن القداس لا يُعتبر خطيئة مميتة. ولكن، بعيداً عن الظروف الاستثنائية، ليعلم الجميع أن عدم حضور القداس هوفعلاً خطيئة مميتة.
فالمعاناة من ألم خفيف في الرأس، والاستغراق في النوم، والشعور بتعب مفرط، وعدم وجود ثيابٍ نظيفة لارتدائها، وتأجيل حضور القداس إلى الأسبوع المقبل، والتحجج بأن الله يحبني وسيتفهمني… كلها أسباب غير وجيهة لإدارة ظهرنا عمداً لالتزامنا كمسيحيين أو إهمال وصية الله.
تأكيداً على ذلك، يرد في الفقرة 2181 من تعليم الكنيسة الكاثوليكية، ما يلي: “قداس الأحد هو أساس الممارسة المسيحية بأسرها والمصادقة عليها. المؤمنون مُلزمون لهذا السبب بأن يشاركوا في الافخارستيا في الأيام المفروضة إلا إذا كانوا معذورين لسبب جدي (كالمرض ورعاية الرّضّع) أو مُعفَون من قبل راعيهم. ومن يُهمل عمداً هذا الالتزام، يرتكب خطيئة خطيرة”.
إذاً، عدم حضور قداس الأحد هو خطيئة مميتة. عندما يعلن الناس العكس، ينشرون معلومات مضللة تسبب البلاء لأرواح بشرٍ آخرين. يجب أن يتوقفوا لدقيقة ويفكروا بالوصية، وعما إذا كانوا يتمتعون بالسلطة لمقاومتها، وعما إذا كانوا متكبرين.
بعدها، ليفكروا كيف سيبدو العالم إذا لم يكن القداس متوفراً لنا جميعاً بسهولة. ففيما يُهمل كثيرون هذا الالتزام، هناك امرأة إفريقية بلا ساقين تزحف مسافة ميلين ونصف لحضور القداس، وكاهن يقود دراجته لساعات في حر الصحراء الخانق ليحمل القربان المقدس لقطيعه الذي ينتظره بصبر.
ينفطر قلبي عندما أرى إهمال واجب المشاركة في القداس وتسخيف خطورة المسألة. الليتورجيا والافخارستيا هما ذروة عبادتنا والمنبع الذي تتدفق منه جميع النعم. إذاً، لماذا لا تريدون الذهاب إلى القداس، ولماذا تتجرأون على تشجيع الآخرين على عدم المشاركة فيه؟ يسوع حاضر هناك. هو فعلاً حاضر في القداس! بجسده! لذلك، يجب أن نندفع نحو أبواب الكنيسة للدخول، بدلاً من اختلاق الأعذار للبقاء في البيت.
اذهبوا إلى القداس لأن يسوع حاضر بجسده حقاً هناك وهو ينتظركم.